مكافحة الفساد في المملكة- نزاهة، عدالة، وتنمية مستدامة
المؤلف: فراس ابراهيم طرابلسي11.16.2025

تعتبر مكافحة الفساد حجر الزاوية لتحقيق الازدهار والتقدم في المملكة العربية السعودية على كافة المستويات، ويتجسد ذلك واقعيًا من خلال الدور المحوري والحيوي الذي تضطلع به هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة). تمثل هذه الهيئة خط الدفاع الأول في سبيل ترسيخ الشفافية ومجابهة الفساد بكل صوره وأشكاله، انطلاقًا من رؤية ثاقبة وإرادة صلبة في إرساء بنية تحتية متينة لمكافحة الفساد، وهو ما شدد عليه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في كلمته المدوية: «لن يفلت أي شخص تورط في قضية فساد، سواء كان أميرًا أو وزيرًا أو أيًا كان.. كل من توافرت بحقه الأدلة الكافية سيحاسب».
إن «نزاهة» ليست مجرد جهاز تنفيذي يترصد المخالفات؛ بل هي جزء أصيل من منظومة الإصلاح الشاملة في المملكة. فمن خلال تفعيل آليات قانونية رادعة وتدعيم الشفافية، تبرهن «نزاهة» على مضيها قدمًا نحو تحقيق العدالة الناجزة، دون تفرقة بين من هم في سدة المسؤولية أو من فارقوها. يعكس هذا المنحى الشامل بجلاء أن العدالة في المملكة لا تتأثر بالمكانة أو الزمان، بل تطبق على الجميع دون استثناء أو تحيز.
إن الإعلانات العلنية عن المتورطين في قضايا الفساد بمثابة شاهد حي على هذا التوجه الحازم. ففي غضون الأشهر القليلة الماضية، تم الإعلان عن قضايا فساد ضخمة، تضمنت استرداد أموال طائلة ومحاسبة مسؤولين سابقين وحاليين. لم تبعث هذه الإجراءات برسالة طمأنينة إلى الداخل فحسب، بل كانت بمثابة إشارة قوية إلى العالم الخارجي مفادها أن المملكة عازمة على دحر الفساد بكل صرامة. إنها رسالة ثقة للمستثمرين، وتعزز من جاذبية المملكة كبيئة اقتصادية راسخة وموثوقة.
إن ما يميز جهود «نزاهة» أيضًا هو النهج المتكامل الذي تتبناه، فهي لا تقتصر على استجلاء الفساد ومعاقبة المذنبين فحسب، بل تتعدى ذلك إلى غرس ثقافة النزاهة في أرجاء المجتمع. تعمل الهيئة جنبًا إلى جنب مع المؤسسات التعليمية والإعلامية لتعزيز الوعي بأهمية الشفافية والمسؤولية المجتمعية، وتنشئة جيل واعٍ بمخاطر الفساد ورافض له. يضفي هذا الجانب التوعوي بعدًا أعمق على دور الهيئة، ويؤكد أنها ليست مجرد جهاز رقابي، بل هي مكون أساسي في تشكيل وعي وطني جامع وموحد.
لا يمكن إغفال التحديات الجسام التي تواجه الهيئة، بدءًا من محاولات الإفلات من المساءلة، ووصولًا إلى تعقيدات تتبع المال العام. من بين هذه المعضلات، صعوبة استعادة بعض الأصول التي هُرّبت إلى خارج المملكة، وسعي بعض المتورطين إلى استخدام أساليب معقدة لإخفاء مسار الأموال أو تحويلها بطرق غير مشروعة. بيد أن الهيئة، بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، والتنسيق المتواصل مع الأجهزة الأمنية والقضائية، والاستفادة من التقنيات الحديثة المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، أظهرت قدرة فائقة على تعقب المتورطين ومواجهتهم بفاعلية وحزم. لقد كان لتعاون المملكة الوثيق مع الدول الصديقة في استرداد الأموال المهربة دور بالغ الأهمية في تحقيق إنجازات ملموسة على هذا الصعيد. إن هذه الجدية في تطبيق القانون هي ما يرسخ المصداقية والالتزام اللذين تحرص المملكة على ترسيخهما.
إن دور الهيئة يتجاوز المعالجات الآنية إلى إرساء دعائم هيكل مؤسسي يدعم التنمية المستدامة. فالوقاية من الفساد وتعزيز كفاءة الأداء الحكومي يسهمان إسهامًا فاعلًا في تحسين الخدمات العامة وتأسيس بيئة عمل أكثر شفافية وفاعلية. على سبيل المثال، ساعدت الإجراءات الوقائية التي اعتمدتها «نزاهة» في تطوير أساليب المراقبة الداخلية في المؤسسات الحكومية، مما أدى إلى تقليل الهدر المالي وتعزيز ثقة المواطنين في هذه المؤسسات. هذا ليس ترفًا، بل ضرورة حتمية لبناء نظام إداري حصين قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
وختامًا، فإن جهود هيئة الرقابة ومكافحة الفساد تمثل ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة بالمملكة، وتسهم بفعالية في تحقيق الاستقرار والرخاء. إن تعزيز الشفافية، وتطبيق القانون بعدالة ودون محاباة، سواء على من هم في السلطة أو بعد مغادرتهم لها، يشكل حجر الزاوية لضمان بيئة مستقرة تدعم تطلعات المواطنين، وترفع من قدرة المملكة على مجابهة التحديات وبناء مستقبل زاهر ومشرق للجميع. ومع استمرار هذه الجهود الدؤوبة، تبقى «نزاهة» منارة للعدالة ومضربًا للمثل في مقارعة الفساد، من أجل بناء وطن يرفل في ثياب العدل والشفافية وتتحقق فيه طموحات وآمال الجميع.
إن «نزاهة» ليست مجرد جهاز تنفيذي يترصد المخالفات؛ بل هي جزء أصيل من منظومة الإصلاح الشاملة في المملكة. فمن خلال تفعيل آليات قانونية رادعة وتدعيم الشفافية، تبرهن «نزاهة» على مضيها قدمًا نحو تحقيق العدالة الناجزة، دون تفرقة بين من هم في سدة المسؤولية أو من فارقوها. يعكس هذا المنحى الشامل بجلاء أن العدالة في المملكة لا تتأثر بالمكانة أو الزمان، بل تطبق على الجميع دون استثناء أو تحيز.
إن الإعلانات العلنية عن المتورطين في قضايا الفساد بمثابة شاهد حي على هذا التوجه الحازم. ففي غضون الأشهر القليلة الماضية، تم الإعلان عن قضايا فساد ضخمة، تضمنت استرداد أموال طائلة ومحاسبة مسؤولين سابقين وحاليين. لم تبعث هذه الإجراءات برسالة طمأنينة إلى الداخل فحسب، بل كانت بمثابة إشارة قوية إلى العالم الخارجي مفادها أن المملكة عازمة على دحر الفساد بكل صرامة. إنها رسالة ثقة للمستثمرين، وتعزز من جاذبية المملكة كبيئة اقتصادية راسخة وموثوقة.
إن ما يميز جهود «نزاهة» أيضًا هو النهج المتكامل الذي تتبناه، فهي لا تقتصر على استجلاء الفساد ومعاقبة المذنبين فحسب، بل تتعدى ذلك إلى غرس ثقافة النزاهة في أرجاء المجتمع. تعمل الهيئة جنبًا إلى جنب مع المؤسسات التعليمية والإعلامية لتعزيز الوعي بأهمية الشفافية والمسؤولية المجتمعية، وتنشئة جيل واعٍ بمخاطر الفساد ورافض له. يضفي هذا الجانب التوعوي بعدًا أعمق على دور الهيئة، ويؤكد أنها ليست مجرد جهاز رقابي، بل هي مكون أساسي في تشكيل وعي وطني جامع وموحد.
لا يمكن إغفال التحديات الجسام التي تواجه الهيئة، بدءًا من محاولات الإفلات من المساءلة، ووصولًا إلى تعقيدات تتبع المال العام. من بين هذه المعضلات، صعوبة استعادة بعض الأصول التي هُرّبت إلى خارج المملكة، وسعي بعض المتورطين إلى استخدام أساليب معقدة لإخفاء مسار الأموال أو تحويلها بطرق غير مشروعة. بيد أن الهيئة، بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، والتنسيق المتواصل مع الأجهزة الأمنية والقضائية، والاستفادة من التقنيات الحديثة المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، أظهرت قدرة فائقة على تعقب المتورطين ومواجهتهم بفاعلية وحزم. لقد كان لتعاون المملكة الوثيق مع الدول الصديقة في استرداد الأموال المهربة دور بالغ الأهمية في تحقيق إنجازات ملموسة على هذا الصعيد. إن هذه الجدية في تطبيق القانون هي ما يرسخ المصداقية والالتزام اللذين تحرص المملكة على ترسيخهما.
إن دور الهيئة يتجاوز المعالجات الآنية إلى إرساء دعائم هيكل مؤسسي يدعم التنمية المستدامة. فالوقاية من الفساد وتعزيز كفاءة الأداء الحكومي يسهمان إسهامًا فاعلًا في تحسين الخدمات العامة وتأسيس بيئة عمل أكثر شفافية وفاعلية. على سبيل المثال، ساعدت الإجراءات الوقائية التي اعتمدتها «نزاهة» في تطوير أساليب المراقبة الداخلية في المؤسسات الحكومية، مما أدى إلى تقليل الهدر المالي وتعزيز ثقة المواطنين في هذه المؤسسات. هذا ليس ترفًا، بل ضرورة حتمية لبناء نظام إداري حصين قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
وختامًا، فإن جهود هيئة الرقابة ومكافحة الفساد تمثل ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة بالمملكة، وتسهم بفعالية في تحقيق الاستقرار والرخاء. إن تعزيز الشفافية، وتطبيق القانون بعدالة ودون محاباة، سواء على من هم في السلطة أو بعد مغادرتهم لها، يشكل حجر الزاوية لضمان بيئة مستقرة تدعم تطلعات المواطنين، وترفع من قدرة المملكة على مجابهة التحديات وبناء مستقبل زاهر ومشرق للجميع. ومع استمرار هذه الجهود الدؤوبة، تبقى «نزاهة» منارة للعدالة ومضربًا للمثل في مقارعة الفساد، من أجل بناء وطن يرفل في ثياب العدل والشفافية وتتحقق فيه طموحات وآمال الجميع.
